
لعل من أعظم الجفاء أن ينساك الذي قضيت أمتع الأوقات وأصعبها بصحبته .. نسيانه إياك يؤكد أنك لم تكن شخصا عزيزا لدية يوما ما .. بل كان يقضي معك أوقات كي يملى فراغه فقط .. ولو كان الحب والإخاء راسخان والود وثيقا لكانت صورتك أمام عينيه أينما كان وحيثما أتجه لا ينساك ولا تنساه مهما فرق الزمان بينكما وباعدكما ومهما ألهتكم الدنيا بأمورها ومشاغلها ..(أما عن أصعب موقف يمر على الإنسان مع صديقة ).. فهو حين تراه صدفة بعد سنوات البعد ويراك رؤية الغريب وسرعان ما يتجاهلك .. حينها تندم على اللحظات التي قضيتها معه .. وتحزن كلما عادت بك الذكرى لأيام كنت فيها معه وتراه الآن ينكرك كم هو شعور قاسي لا يتحمله الأوفياء .